نظرة عن قرب على التألق السعودي في مهرجان كان السينمائي الدولي 77

عبرت السينما السعودية عن التحول الكبير الذي تشهده من خلال حضورها اللافت في الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي. وهكذا برز فيلم "نورة" الذي أخرجه توفيق الزيدي وأدى بطولته كل من يعقوب الفرحان وماريا بحراوي، كأول عمل سينمائي سعودي يتم اختياره رسمياً للمنافسة ضمن فئة "نظرة ما". وأثار الفيلم اهتمام الحاضرين أثناء عرضه في صالة مسرح ديبوسي وحاز، بجدارة، تنويهاً خاصاً من لجنة تحكيم هذه الفئة.

• 

• 

• 

ولفت أداء بحراوي انتباه الصحافة العالمية، إذ شكلت محور مقالات نشرت عبر مواقع هولييود ريبورتر وفارييتي. وكان بإمكان رواد المهرجان مشاهدة اللوحة الإعلانية الكبيرة الخاصة بالفيلم والتي نصبت في شارع لا كروازيت في المدينة الساحلية الأنيقة. والآن، يترقب الجميع انتقاله إلى شاشات السينما السعودية حيث سيتمكن الجمهور من مشاهدته ابتداءً من 20 يونيو المقبل. وفي هذه الأجواء الواعدة، حرصت شركة فيلم العلا على الترويج لعدد من مواقع التصوير وللتقنيات السينمائية المتطورة التي يتم استخدامها فيها.

تفوق الرسوم المتحركة السعودية

• 

• 

"واسجد واقترب"، هو عنوان فيلم الرسوم المتحركة السعودي الذي حاز جائزة "فوز الرسوم المتحركة ذات الأهمية" في مارشيه دو فيلم، أو سوق الأفلام. وقد تعاونت على تأليف العمل وإخراجه ثريا الشهري وابنتها نبيلة أبو الجدايل. وتدور أحداثه في مرحلة انتشار الوباء في المسجد الحرام في مكة المكرمة حيث سُمح لعاملي التنظيف فقط بأداء فروض العبادة. وقد نشرت نبيلة، عبر حسابها الخاص على "إنستغرام"، صورة ظهرت فيها وهي تحمل الجائزة برفقة غريتا غيرويغ، رئيسة لجنة تحكيم مهرجان هذا العام.

واحتفت بالجائزة من خلال حسابها على إكس حيث كتبت: "بتوفيق من الله حصد فيلمنا السعودي وعنوانه "واسجد واقترب" جائزة الرسوم المتحركة في مهرجان كان السينمائي للعام 2024 في نسخته الـ77 ومسمى الجائزة "فوز الرسوم المتحركة ذات الأهمية" بتمويل خاص من شركة الثريا للانتاج الفني، وإخراج ثريا الشهري ونبيلة أبوالجدايل. كلي فخر بنجاح هذه الرحلة الممتعة حتى الوصول إلى مهرجان كان مع والدتي الغالية ثريا الشهري".

أزياء سعودية على السجادة الحمراء

إنطلقت الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي بطريقة مميزة مع حصول الممثلة العالمية ميريل ستريب على سعفة ذهبية فخرية، وانتهت بتفوق فيلم "أنورا" للمخرج شون بيكر على 21 عملاً سينمائياً آخر وحصوله على جائزة سعفة المهرجان الذهبية.

• 

• 

وفي هذه الأثناء برزت الأزياء السعودية على السجادة الحمراء، حيث نشرت نجود الرميحي، على حسابها على إنستغرام، صوراً التقطت لها في فندق مارتينيز، وظهرت فيها وهي تستعد لحضور العرض الأول لفيلم "ذا أبرنتيس" (المتدرب) مرتدية فستاناً موقعاً من أشي ستوديو.

ولفتت لمسات المصممة السعودية إيمان العجلان أنظار كثير من المعجبين الجدد بعدما وقعت إطلالة مقدمة البرامج التلفزيونية وعارضة الأزياء البريطانية ليومي أندرسون. وقد تألقت الأخيرة بفستان قصير مميز خلال حضورها حفل أمفار الذي أقيم في فندق دو كاب.

• 

• 

• 

كذلك توجهت الأنظار إلى الممثلة إيفا لونغوريا التي سارت أمام الكاميرات بفستان فضي رائع خلال مشاركتها في فعاليات حفل تروفي شوبارد الذي نُظم في فندق مارتينيز. وظهر إبداع العجلان أيضاً من خلال إطلالة عارضة الأزياء رومي ستريجد.

إنستغرام نجود الرميحي: nojoud_alrumaihi@

إنستغرام إيمان العجلان: eman_alajlan@

إنستغرام أشي ستوديو: ashistudio@

سعفة ذهبية لفندق مارتينيز

• 

• 

برز فندق مارتينيز كإحدى الوجهات الأكثر أناقة خلال أيام مهرجان كان السينمائي. فقد شهد يومياً عبور مجموعة من النجمات الأكثر شهرة وتألقاً. ومن هؤلاء، على سبيل المثال لا الحصر، الممثلة إيفا لونغوريا، وعارضتا الأزياء بيلا حديد وكوكو روشا اللواتي حرصن دوماً على أن تلتقط لهن الصور في أرجاء المكان وعلى سلالمه الشهيرة. أما الممثلة الإنكليزية هيلين ميرين، فقد شوهدت وهي تتأمل، من شرفة جناحها، المشهد في الأسفل الذي بدا وكأنه مقتطع من أحد أفلام المخرج الإيطالي فيديريكو فيلليني.

• 

• 

• 

ولا يسعني أن أتحدث عن فندق مارتينيز من دون أن أذكر مطعمه الراقي الجديد، لا بالم دور. وهناك تمكن الشيف جوان إيمبير من أن يجذب كثيراً من المشاهير إلى نكهاته الفريدة. لذا، شاهد رواد الفندق غريتا غرويغ، إيفا غرين، وإيلا فانينغ وهنّ يجلسن إلى مائدة المطعم ويستمتعن بنكهات أطباقه المذهلة، ومنها الغامبروني الذي يؤتى به من خليج جنوى والذي يُلف بطبقة هلامية طرية، ويحتوي على المانغو والكمكوات (البرتقال الياباني). وفي مكان الضيافة هذا، احتلفت سيلينا غوميز وزوي سالدانا بحصولهما (إلى جانب كارلا صوفيا جاكسون وأدريانا باز) على جائزة أفضل ممثلة عن أدائهما في فيلم "إيميليا بيريز". وهناك أيضاً تمكنتُ من إبرام صفقة تمويل فيلمي الجديد، "أوكسبريدج" وأنا أستمتع بمذاق حلوى الليمون اللذيذ. ويمكنني القول إن مطعم لا بالم دور تفوق على ذاته من خلال قائمته التي ترضي الذوق السعودي. ولا أنسى مطعم زوما كان الذي يتميز بموقعه في بالم بيتش وبإطلالته الخلابة على البحر. وقد أثار هذا المكان أيضاً اهتمام المشاهير، إذ قصده مثلاً آدم درايفر وشيا لوبوف اللذين تناولا عشاءهما هناك بعد حضورهما العرض الأول لفيلمهما ميغالوبوليس.

إنستغرام فندق مارتينيز: martinezhotel@ 

إنستغرام مطعم لا بالم دور: lapalmedorrestaurant@

إنستغرام مطعم زوما كان: zumacannesofficial@

أفضل ما في مهرجان كان

• 

• 

حاز إعجابي أداء ديمي مور في فيلم، "ذا سبستانس" (أو المادة)، الذي يستعرض، من خلال مشاهد قاسية، هوس المجتمع المخيف بالجمال والمظهر الخارجي. وقد حظي الفيلم يترحيب دام لمدة 13 دقيقة بعد حصوله على جائزتي أفضل سيناريو وجائزة لجنة التحكيم. كذلك استمتعت بمشاهدة فيلم "ذا أبرنتيس" (المتدرب) للمخرج الإيراني علي عباسي. وهو يسلط الضوء على حقبة شباب دونالد ترامب (يؤدي دوره سيباستيان ستان). ولا بد لي من الإشارة إلى أن هذا العمل أثار، بعد عرضه الأول، حفيظة الرئيس الأميركي السابق الذي ذكر أن فريق حملته الانتخابية يتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن. أما عملي الخاص Quintessentially Irish (بطولة بيرس بروسنان)، فقد استقبل بحرارة خلال عرضه الأول لدى مؤسسة ستيليوس. وقد حضره الأمير ألبير الثاني، أمير موناكو، الذي يظهر في بعض مشاهده. 

أفضل مواقع التصوير... سعودية 

• 

• 

حازت إدارة "فيلم العلا"، التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العلا، جائزة الموقع الناشئ، وجائزة هيئة الأفلام في حفل توزيع جوائز الإنتاج العالمي. أما مؤسسة البحر الأحمر السينمائي فاستضافت حفل "المرأة في السينما" الذي أقيم في فندق دو كاب والذي قدمته أوما ثورمان إلى جانب ريتشارد غير. وكرم الحفل الممثلتين السعوديتين أضوى فهد وأسيل عمران. وفي هذا السياق، قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جمانا الراشد، إن المهرجان "يدعم الأصوات النسائية التي لم تحظ بالتمثيل الكافي، والنساء اللواتي يمتلكن مهارات وقدرات استثنائية". وأضافت: "منذ بدايات المؤسسة، قمنا بدعم أكثر من 79 فيلماً من إخراج نساء". 

كذلك سجلت منطقة موقع نيوم حضوراً لافتاً في مهرجان كان السينمائي الدولي. وتجلى هذا الحضور من خلال الترويج لإعلان الحكومة السعودية إعفاء الشركات السينمائية العالمية من الضرائب بنسبة 40%. 

 وحققت نيوم نجاحاً كبيراً أيضاً من خلال استضافتها حفل Deadline Disruptors الذي أقيم في كارلتون بيتش كلوب حيث شوهد مخرج فيلم "ميغالوبوليس"، فرانسيس فورد كوبولا، وهو يستمتع بتناول الماتشا المثلجة التي يشتهر بها المكان.

ولاحقاً قدم كوبولا السعفة الذهبية الفخرية لمساعده السابق ومبدع "حرب النجوم"، جورج لوكاس. وألقى الأخير خطاباً أشار فيه إلى أن المثابرة مفتاح النجاح في عالم السينما.  

المثابرة... هذا ما تحتاج إليه السينما السعودية لتتمكن من بلوغ أهدافها، ولا شك في أن المملكة ستصبح قوة عالمية في مجال صناعة الأفلام.

---

فرانك مانيون، مخرج سينمائي إيرلندي سيبدأ تصوير فيلمه الجديد A Sip of Irish الأسبوع المقبل.