لماذا سُميّ العام 2024 "عام الإبل"؟

لماذا سُميّ العام 2024 "عام الإبل"؟

أعلن مجلس الوزراء السعودي في وقت سابق أن العام 2024 هو "عام الإبل". فما أسباب هذا القرار؟
11 يناير 24
Share

تعتبر الإبل جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العربية والبدوية. فهي ليست مجرّد نوع من الحيوانات، إذ ترتبط إلى حدّ كبير بتراث المنطقة وتقاليدها.

وعلى مرّ القرون، باتت هذه الكائنات المميزة التي تُعرف باسم "سفينة الصحراء"، تشكل إحدى الركائز الأساسية في حياة العرب. فقد رافقت هؤلاء أثناء ترحالهم وسط التضاريس الصعبة، أمنت لهم وسيلة النقل الملائمة لذلك، زوّدتهم بالحليب والغذاء، وأدت دوراً محورياً على المستويين التجاري والاجتماعي.

من هذا المنطلق، أعلن مجلس الوزراء السعودي الشهر الماضي (ديسمبر 2023) أن العام 2024 هو "عام الإبل". وأثنت وزارة الثقافة السعودية على هذا القرار الذي يشكل احتفاءً بالقيمة الثقافية والحضارية للإبل في السعودية وفي شبه الجزيرة العربية، وخطوة مهمة على طريق تعزيز مكانتها محلياً وعالمياً.

وأعلنت الوزارة أنها ستتولى الإشراف على هذا العام من خلال تنفيذ برامج ومبادرات متنوعة ترمي إلى تعزيز حضور الإبل على مستوى التنمية الوطنية.

وبالفعل، تظهر الأهمية الثقافية للإبل من خلال عدد من الفعاليات والنشاطات التي يتم تنظيمها في المملكة، مثل سباق الهجن، كما من خلال الإبداعات الشعرية، والفنية، والفولكلورية.  

 ولا ننسى نقوش الإبل التي تظهر على صخور جبل عكمة (العلا) المدرج في سجل ذاكرة العالم التابع لمنظمة اليونيسكو منذ العام 2023. وتنتمي هذه النقوش إلى مجموعة تضم 300 نقش تعود إلى أزمنة الحضارتين الدادانية واللحيانية.

ويشار إلى أن الإبل تُعرف بقدرتها الكبيرة على التكيّف مع ظروف الصحراء والمناخ القاسية، وبأنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجوهر الحياة البدوية والسعودية التقليدية، وبقيم مثل الغنى والكرم والصبر والقوة.