مواقع الفن الإسلامي في السعودية

مواقع الفن الإسلامي في السعودية

لمحة عن تاريخ الفن الإسلامي ومواقعه في السعودية
15 أبريل 23
Share

تُشتهر المملكة العربية السعودية بالكثير من المميّزات. إلا أنّ أكثرها أهمية هو احتفاؤها بالفن الإسلامي عند كل منعطف. هذا ليس مفاجئاً، فالسعودية موطن لبعض أكثر المواقع في الإسلام قداسةً وتواصل الاحتفال بالثقافة الإسلامية وإظهار اعتزازها بها مع امتلاكها للعديد من مواقع الفن الإسلامي.

إذاً، لا بد من طرح السؤال، ما هو الفن الإسلامي؟ يتم تعريف هذا الفن تقليداً بأنه «الفن البصري أو الثقافة التي أنتجتها منذ القرن السابع شعوب عاشت على أراض سكنها أو حكمها المسلمون». ويشمل هذا التعريف فن الخط، الرسم، صناعة البسط والسجاد، الهندسة المعمارية، صناعة السيراميك، الزجاج، صقل المعادن والأحجار، الأثاث، العاج وغير هذا الكثير.

لمحة موجزة عن الفن الإسلامي 

من الصعب للغاية تحديد نقطة انطلاق تاريخية واحدة للفن الإسلامي، والسبب أن هذا الفن يجمع تحت مظلته الكثير من أشكال الفنون المختلفة. ومع ذلك يمكن الإشارة إلى أن المرحلة الأولى المبكرة جداً لظهور الفن الإسلامي تعود إلى حقبة توسّع الإسلام. وتشكل بعض الحدود الجغرافية القديمة للثقافة الإسلامية جزءًا من سوريا الحالية، لكن ليس من السهل التمييز بين القطع الإسلامية وتلك التي تعود إلى عصور سابقة من الفارسي إلى الساساني والبيزنطي.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض مظاهر العمارة الدينية والمدنية نشأت في ظل حكم الخلافة الأموية بين العامين 661-750، مثل قبة الصخرة في القدس التي تعتبر من أكثر صروح العمارة الإسلامية أهمية. وتتميز هذه القبة، مثلاً، بتأثير العمارة البيزنطية. وهو يظهر في استخدام الموزاييك على خلفية ذهبية. كما تظهر عليها ملامح الفن الإسلامي الخالص من خلال الإفريز الكتابي.

تأثير الفن الإسلامي

شقّ الفن الإسلامي طريقه من خلال عدد كبير من الأعمال الفنية، وتشمل السيراميك، الأشغال المعدنية، التصوير، المسرح، الهندسة المعمارية والموسيقى. وتأثرت أوروبا بهذه الحركة إلى حد كبير، ولمئات السنوات عرّفت القارة العجوز نفسها بالاستناد إلى علاقتها بجيرانها الشرق أوسطيين.

وحين بسطت الدول الإسلامية سلطتها، لم تتمكن أوروبا من تقديم المساعدة، إلا أنها أصبحت أكثر وعياً لحضور جيرانها. والنتيجة حدوث التبادل الثقافي بينها وبينهم، ما أسهم في الانتقال التلقائي للأشكال الفنية.

وأصبحت بعض أنماط الفن الإسلامي مثل التزجيج والفخار موضع اهتمام الفنانين الأوروبيين. ونذكر على سبيل المثال المصمم الإنكليزي وليام دو مورغان الذي تأثر للغاية بفنون السيراميك والتصميم الشرق أوسطية، وهكذا زيّن قطعه الفنية بزخارف نباتية تأثراً بأعمال السيراميك والزجاج الملون والمفروشات التي انتشرت في المنطقة.

ليس هذا فحسب، بل إن هذه الأعمال أصبحت مصدر إلهام للكثير من رسامي تلك الحقبة. فمن المعروف أن فناني أوروبا كانوا يسافرون آنذاك إلى الشرق الأوسط من أجل رسم المناظر الطبيعية أو الأشخاص. لذا قاموا برحلات إلى القسطنطينية (اسطنبول)، القدس، مراكش والقاهرة.

مواقع الفن الإسلامي في السعودية 

المتحف الوطني السعودي، الرياض

يتضمن المتحف 8 معارض أقيمت للاحتفاء بالثقافة والتاريخ والفنون العربية والإسلامية، ومنها معرض خُصّص لحياة النبي محمد(ص) وأخرى للحج وعصر ما قبل الإسلام.

متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي، الرياض

يقدم هذا المتحف في معرضه الجديد 36 مخطوطة نادرة من ضمن مجموعة تضم أكثر من 28.500 مخطوطة عنوانها «أسفار: كنوز مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات». وتم تقسيم المخطوطات إلى 6 فصول: رحلة المعرفة، مخطوطات الألفية القديمة، المرأة وهبة المعرفة، بيد المؤلف، مخطوطات نادرة، وعالم غوتنبرغ.

بيت الفنون الإسلامي، جدة 

يتضمن المعرض أكثر من ألف قطعة من المصنوعات اليدوية التاريخية الثمينة التي أحضرت من بلدان عدة. ويتم عرضها في ست قاعات رئيسية مخصصة لبعض أشكال الفن الإسلامي. وتشمل المصنوعات الفخارية، الزجاج، العملات المعدنية، طرق التواصل بين المسلمين وغير المسلمين على المستوى الفني، فن الخط، المخطوطات، الغزل والنسيج.

إثراء الظهران

إثراء هو موطن لمجموعة واسعة متنوعة من الفنون ويضم معرضاً مخصصاً للفن الإسلامي.